الجبيل -


مدينة الجبيل الصناعية
مدينة الجبيل الصناعية

تم اختيار مدينة الجبيل الصناعية التي تبلغ مساحتها 1,016 كم2 نظراً إلى موقعها المميز على الخليج العربي، وقربها من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة، مما وفر لها جميع مقومات المناخ الاستثماري المثالي. تقع المدينة على ساحل الخليج العربي شرق المملكة العربية السعودية، وتبعد عن مدينة الدمام شمالاً قرابة 100 كيلومتر. ويتميّز موقع المدينة بقربه من الممرّات البحرية الخليجية والدولية، إضافةً إلى قربه من مصادر الطاقة والمواد الخام المستخدمة في الصناعات البتروكيماوية وصناعات التكرير، مما منح الشركات العاملة في المدينة ميزة الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية، وتوفّر المواد الأولية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة والخدمات المقدّمة بأسعار تنافسية.
تُعد مدينة الجبيل الصناعية نموذجاً سعودياً يُجسّد قصة التخطيط المقرون بالعزيمة، حتى أصبحت اليوم واقعاً مشهوداً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ويُعزى السبب الرئيس للنجاح الذي تحقق في مدينة الجبيل الصناعية، وشقيقتها ينبع الصناعية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، إلى إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع المباشر على تشغيل وتطوير وإعداد التجهيزات الأساسية للمدينتين الصناعيتين، والعمل وفق مبدأ الإدارة الشاملة، حيث تتولى الهيئة الملكية إدارة جميع الخدمات والتجهيزات فيهما.
وتُعد التجهيزات الأساسية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية الركيزة التي مكّنت جميع القطاعات الصناعية والتجارية والاجتماعية من بناء وجودها ضمن منظومة مترابطة، مع تلبية متطلبات الإسكان بمعايير عصرية متقدمة، تتوفر فيها مختلف عناصر الحياة العملية، والمرافق الترفيهية والسياحية. وهذه من أهم السمات التي يجب أن تتوافر في أي مدينة تتطلع إلى مستقبل مشرق.
وتواصل الهيئة الملكية جهودها في زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه التجهيزات وتطويرها، مع فتح المجال أمام القطاع الخاص ليساهم بدوره في تطور المدينتين ونموّهما نحو آفاق القرن الحادي والعشرين.
كما استقطبت مدينة الجبيل الصناعية الكفاءات الوطنية، ما أدى إلى نشوء مجتمع سكاني متميز من مختلف مناطق المملكة، مؤكدة بذلك أن هذه المدينة ثمرة لجهود أبناء هذا الوطن كافة.

وقد حرصت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على رفع جودة الحياة في المدينة، من خلال توفير مرافق خدمية متكاملة تلبي احتياجات سكانها، كالمراكز الصحية والمستشفيات، والمرافق التجارية، والترفيهية، والتعليمية، وغيرها. وتم تصميم الأحياء السكنية بطراز معماري فريد يجمع بين القيم الإسلامية والتقاليد السعودية العريقة، مع دمجها بوسائل الحياة العصرية الحديثة، وفق خطة تضمن كفاءة جميع التصورات وتكاملها في البناء والتطوير.
ومن جانب آخر، تُعد مدينة الجبيل الصناعية وجهة مثالية تستقطب الكفاءات الوطنية في مجالات التشغيل والصيانة، ما أسهم في نشوء مجتمع سكاني متنوع يمثل مختلف مناطق المملكة، وهي بذلك تؤكد أن هذه المدينة ثمرة جهود أبناء الوطن كافة، تحت قيادة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.